18‏/05‏/2016

تحت الشجرة

كان دائما ما يبتسم ان راني وكأنه يرد علي السلام قبل ان اسلم عليه وهو جالس تحت شجره امام بيته كعادته منذ طلوعه علي المعاش كان صديق لي وانا صغير ثم أصبحت شاب في الثلاثينات ومازال يحتفظ لي بمعزه في قلبه اراها في عينيه كان اذا غضب من شيء فكان من الصعب ان تكلمه حتي أصيب بمرض في القلب هذا القلب الضعيف لم يتحمل صعوبة التعامل مع الحياه تعلمت منه عزه النفس مع احترام الاخرين وكان
يجعلني في المقدمة امام الناس في الصلاة يا له من قلب هذا الذي يحمله هذا الرجل  . وفي الفترة الأخيرة اصبح يجلس علي كرسي في المسجد فلم يعد يستطيع الوقوف . احب ان اراه في أي مكان اشعر بالراحة لرؤيته  . وفجاه لم اعد اراه في المسجد عرفت بمرضه حتي في مرضه كان يعتذر من احبائه لأنه يتعبهم في مرضه ثم رحل فجأة بلا وداع وترك مكانه تحت الشجرة فارغا امر علي المكان فأتخيله جالس في مكانه  ياه غريبه هي الدنيا نعيش فيها بصعوبة ونرحل منها ببساطه وتستمر الحياه بدون احباب كانوا لنا العون علي الحياه الصعبة .