30‏/08‏/2017

لحظه فارقه



لحظه فارقه
هناك لحظات فارقه في عمر الشعوب والأفراد  فالحياة تظل روتينيه رتيبة إلي أن تأتي هذه اللحظة إما  انتصار أو هزيمة فرح أو حزن تغير في الأحوال  وقد تنتظر الشعوب الأوقات الفارقة شهور وسنوات بل وقرون في حين يشهد جيل واحد لحظات فارقه متتالية ومؤثره أما الأفراد  فتنتظر هذه اللحظات التي يراها في أحلام اليقظة وفي احلام النوم هذه اللحظات التي يأملون أن تغير حياتهم  اذكر عندما كنت صغيرا كنت اتحدي الظروف وأقول لنفسي أن المستقبل لهذا الإنسان أو لهذه الظروف سوف تتغير بالشكل الذي أتخيله  في رأسي أتوقع المستقبل  والصدق أني لم أتخيل شئ لمستقبل حدث أو شخص بالشكل المأمول وإنما كانت الظروف تتغير علي نحو معاكس لما أتخيل وكنت اندهش من كثره الاحتمالات التي من الممكن أن تحدث نتيجة لأفعال الأشخاص .
حروب العالم
 ولكن الإنسان بطئ التعلم والتأمل فلم يعرف أضرار وماسي الحروب إلا بعد حروب طاحنه مات خلالها ملايين الناس وظهر ما يسمي بضرورة الحفاظ علي حقوق الإنسان   في كل مكان  ولم نتعلم ذلك إلا بعد تجارب مريرة من الظلم والحروب والأزمات بين الدول بسبب الرغبة في استغلال ثروات الغير أو أسباب دينيه أو عرقيه  ثم يتعلم الإنسان مبدأ التعايش بين القوميات والأديان فهناك دول كانت قوميات متناحرة وأصبحت ألان كيان قوي واحد
ولكن هل يستطيع شخص أن يؤثر في مصير العالم ؟  طبعا هناك أشخاص غيروا العالم بفكرهم وحماستهم  من مخترعين وكتاب وزعماء . اختراع واحد قد يغير من شكل العالم
ولكن لماذا ينتظر الإنسان اللحظات الفارقة بالرغم من أن كل لحظه يعيشها قد تكون لحظه فارقه وهو لا يدري فلو تأمل الإنسان حوله لوجد الجمال والتغير الذي يستطيع أن يستمتع به في كل الأوقات  واللحظات العظيمة التي ينالها الإنسان لا تأتي إلا بعد أوقات طويلة يسعي الإنسان فيها نحو هدفه الذي يتحقق في لحظه معينه ولكن تأمل جميع لحظاتك ستجد أن كل لحظه لها مذاق وشكل مختلف
الصبر جميل وضروري (نصيحة صديق )
ولو سألتني عن اللحظات الفارقة التي أتمني أن تتحقق فيها أحلامي أقول أن هناك لحظات فارقه مرت من أمامي ولم ألاحظها ومن المستحيل أن ترجع مره أخري  وهناك لحظات أتمني أن تأتي قريبا ولكني تعلمت أن أتعامل مع اللحظات بشكل مختلف حيث التأمل في عجائب الدنيا  والشعور بالرضا والصبر هما السبيل للسعادة في أصعب الأوقات ولتأتي اللحظات الفارقه في اي وقت تريد .